التوت الأرضي يساعد الدم علي مقاومة الأكسدة

ظهرت دراسة لباحثين إيطاليين وإسبان نشرت بدورية “كيمياء الغذاء”، أن استهلاك فاكهة الفراولة (توت الأرض) تعزز استجابات كريات الدم الحمراء لكروب “الأكسدة”، المترافقة مع الإصابة بمختلف الأمراض.

المعلوم أن للجسم ترسانة واسعة من آليات مضادة للأكسدة تعمل بمستويات مختلفة، وقد تكون الآليات أدوات خليوية لإصلاح المادة الوراثية المؤكسدة، أو جزيئات يصنعها الجسم ذاته أو استهلكت غذائيا، وهي تُحيّد جذور الأكسجين الحرة المسببة للأكسدة.

وتحتوي الفراولة على كميات كبيرة من المركبات الفينولية -كالفلاڤونيد- التي تخفض اختلال الأكسدة الذي يحدث في حالات مرضية معينة كأمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري، وحالات فسيولوجية كالولادة والشيخوخة والنشاط البدني.

وبجانب التسبب بأمراض معينة، تتسبب الأكسدة أيضا في ظواهر كسرعة الشيخوخة.وفي حديث للجزيرة نت، ذكر استشاري الطب الباطني الدكتور عباس الموصلي أن الأكسدة قد تحدث بالمرض وبدونه، فتسبب جذور الأكسجين الحرة أمراضا وتسرّع عملية الشيخوخة.

وأكد الموصلي فوائد مضادات الأكسدة بالفراولة كالفلاڤونيد الذي يقلل كولسترول الدم الضار منخفض الكثافة، وأصبح أحد مركبات أدوية الكولسترول الطبيعية الجديدة. ورجّح وجود فيتامينات وأملاح بالفراولة تكافح الأكسدة وتثبط آليات الأمراض.ولفت الطبيب إلى أهمية استهلاك الفراولة وعصيرها -بصرف النظر عن الكميات- طازجين في الموسم، لأن عملية الحفظ والبسترة تفقدها كثيرا من مركباتها الفاعلة.

وأجمل خبير التغذية العلاجية ليو غَـلَّند بدوره فوائد الفراولة في ثلاثة مجالات: عكس مسار الالتهابات، والمساعدة في إنقاص الوزن، وخفض مخاطر الأمراض المزمنة. وعزا غلند ذلك إلى محتويات الفراولة الغنية بمضادات الأكسدة الفينولية (النباتية).

وأظهرت أبحاث أخرى قدرة الفراولة على مكافحة الشيخوخة والأمراض، واستخلص منها باحثون بجامعة كورنيل مستخلصا يثبط نمو خلايا سرطان الكبد.ورصدت دراسة لباحثين بجامعة كليمسُن بكارولينا الجنوبية نشرت بمجلة “الغذاء الطبي” قدرة أنواع التوت على مكافحة السرطان، وأشار إليها الباحثون كمصدر لمركبات كيميائية واقية ومضادة لأورام خبيثة.

وأكدوا أهمية التعرف على المركبات الكيميائية النباتية الواقية من السرطان وكعلاج غذائي، وذكروا أن عصير الفراولة وأنواع توت أخرى تثبط بقوة طفرات الأورام.