رواية أمنية

الجزء الأول :
( قبل 18 عآم )
ام احمد: ياروحي يا امي والله الزلمة ابن حلال وما بعيبو شي بعدين ليكي صرتي صبية.. والي قدك كلهن عم يتزوجو ويفتحو بيوت
ريهام: انا صبية؟! امي لسا ما طبق عمري 16 سنة بترجاكي قولي لبابا ما بدي اتزوج
ام احمد: لك يابنتي انتي بتعرفي ابوكي ما بياخد شورتنا بشي وكل يلي براسه بيعملو يعني ما رح اقدر اقنعه بشي
ريهام: طب شوفي اخي احمد ليكو اكبر مني ومانو متزوج لييش لتزوجوني انا
ام احمد: اخوكي شب وهوا يلي بيطلب الزواج مو نحنا يلي بنزوجه افهمي عليي ياامي
ريهام: الله يسامحكم بدكم تزوجوني من هلء ولرجال اكبر مني ب 19 سنة والله حرااام
ام احمد: خلص ما تبكي.. حاتم مو كبير كتير عمرو لسا 35 بعدين متعلم وفهمان وكان مسافر برا البلد وهلء رجع ميشان هيك اتاخر بالزواج والله ياامي انه محترم ومبسوط وبخييير رح ترتاحي معه كتير انا لو بعرف انه بيشكي من شي كان دبحت حالي وما قبلت زوجك
ريهام: ماشي متل ما بدكم..
……//
حاتم: مبروك يا عروس.. نورتي بيتك
ريهام: الله يبارك فيك
حاتم: بعرف انك لساتك صغيرة.. وما بتعرفي شي.. وانا اكبر منك بكتير.. بس صدقيني انا رح اعمل المستحيل لاسعدك وخليكي تحبيني.. انا ما رح اظلمك ولا رح اطلب منك شي اكبر من عمرك. رح افهمك وساعدك بكل شي بس ابتسمي ومابدي تكوني هيك حزينة.. اتفقنا
ريهام: اتفقنا
….//
ريهام: ما تتركني لوحدي حاتم.. بترجاك خليك جنبي.. انا بحاجتك.. وبنتك يلي ببطني بحااجتك
حاتم: والله لو بايدي لأبقى العمر كله معكن.. ريهام حبييتي تعي قربي عليي خليني حس فيها قبل ما موت.. ياربي والله امنية حياتي شوفها والمسها قبل ما موت امنية حياتي حطها بين ايدي وسكر عليها
الي سنين عم انطر اسمع كلمة بابا.. هالبنت امنية حياتي الكبيرة.. يارب حققها قبل ما موت
ريهام: بعيد الشر عن قلبك ما تقول هيك.. ان شاء الله ربي بيشفيك وبتشوفا وبتحملا وبتشبع منها
حاتم: ريهام انا ما رح كذب عليكي ولا كذب ع حالي.. كل الدكاترة خبروني انه العلاج ما في منه فايدة.. السرطان اكل كل جسمي.. ومو باقيلي كتير.. يعني احتمال موت هلء بين ايديكي
ريهام: اسكووت بترجاك ما تقول هيك
حاتم: اسمعيني ياا ريهام.. انا تارك الك ولبنتنا فلوس واملاك رح تعيشكم العمر كله.. مابدي تحتاجي حدن ولا تمدي ايدك لحد.. حتى اخي ما بدي تحتاجيه بشي.. بس بدي اياكي تنتبهي ع حالك وع بنتي وع ابي.. ديدري بالك ع ابي.. ما اله غيرنا من بعد وفاة امي الله يرحمها..وليكي شايفة اخي ابو كامل ومرته مابيدورو عليه ولا عليي
ريهام: ما توصيني يا حاتم انت بنتعرف انه ابوك بغلاوة ابي والله..
حاتم: بعرف رح موت وانا مرتاح لاني عارف شو تركت ورايي والله بعرفك اصيلة ياريهام.. بس اوعي تتزوجي بعد ما موت ها بطلع من القمر وبقتلك اياه هههه
ريهام: هههههه هوا في رجال بالدنيا كلها ممكن يحل مكانك ياحاتم
انت الحلم يلي رح ضل عايشة فيه العمر كله.. حتى بعد ما تتركني
…..//
عمي ابو حاتم: شو ياعمي بدك تسميها.. اتاخرنا كتير ولهلء ما سمينا البنت
ريهام: بدي سميها أمنية
عمي ابو حاتم: أمنية؟!
ريهام: ايه.. لانه طول الوقت كآن يقلي أمنية حيآتي شوفآ قبل ما اموت.. أمنية حياتي ألمسها وأحضنها..أمنية حياتي غنيلهآ ولآعبهآ..لهيك بدي سميها أمنية
لانها كانت اكبر امنية عنده
….//
( الآن )
ريهام: يا امي اتركي هالموبايل من ايدك وقوومي ادرسي.. السنة انتي بكلوريا يلا ياامي
أمنية: حاضر ماما شوية بس
ريهام: أمنييية.. انا اليوم رح اقطعه النت نهاائي حتى ريحك
امنية: لا لااا حبيبتي ماما لا تعمليها ليكني قايمة عالدراسة..
ريهام: ههههه ايه هيك من الاول..
يقطعكو من جيل ليل نهار عالنت وع الي ما بيتسمى هاد الفيس والسناب لك شو هاد والله ع ايامي ما كنت بعرف غير الحجلة وطاق طاقية
امنية: والله فهمت ياامي فهممت..كل يوم بتمسعيني هالموشح.. اذا غيرانه فيني علمك عليهم هههههههه
ريهام: لا دخييلك من صغرتي يعني.. بدي اقعد عليهم
امنية: ليه ياماما والله انك شباااب لساتك 35 سنة والله بحس حالي جنبك متل رفيقتي ولا اختي ههههه
ريهام: ايه بعرف اني حلوة وشباب هههه خلص حبيبتي ياامي فوتي كملي دراسة ايه.. ادرسيلك شوي ونامي..
امنية: حاضر ياروحي ليكني فايتة
..
فتت ع المطبخ عملت فنجان قهوتي يلي بعمله كل يوم المسا واخدت كتابي المفضل وطلعت عالبلكونة
قعدت ع الكرسي الهزاز يلي ما برتاح الا عليه
وحطيت قهوتي ع الطاولة يلي بجنبي والكتاب بحضني ورجعت لورا واطلعت بالسما
كانت صاافية ومافيها نجوم.. بس كان القمر كبير وبجنبه نجمة وحدة عم تلمع كتير
كإنها عم تسرق ضوءها من هالقمر الكبير
كانه الثنين سوا متلي ومتل بنتي..
بنتي يلي ربيتها لوحدي.. يلي فنيت عمري كرمالها.. كرمال شوفها دكتورة قد الدنيا..
ربيتها لوحدي من وقت ما ولدتا
توفا ابوها وانا عم اطلق فيها.. كانت لحظات صعبة عليي كتير
كنت عم موت مرتين مو مرة وحدة
عم اطلق وابكي وفكر بوجعي وبزوجي يلي عم ينازع ولا ببنتي يلي عم اولد فيها وبدا تكون يتيمة من اول يوم رح تفوت عليه بهالدنيا..
اخ شو مرت عليي ايام كنت ابكي بدل الدموع دم.. شو صعب تربي طفل لوحدك.. اوقات كتير كنت احتاج وجوده جنبي.. اوقات كتير ما كنت اقدر عليها لوحدي
وما كنت اقدر عالعالم كله..
كنت حس الدنيا كلها ضدي.. حتى ابي وامي من وقت ما توفى حاتم ما تركوني بحالي.. ع طول كانو عم يزنو عليي لاتزوج بس ما قبلت ابداا ووقفت بوجههن..
وسلفي ابو كامل يلي عرض عليي يتزوجني قبل ما يمر سنة ع وفاة حاتم .. ال عامل حجة بنتي هههه..
ومن وقتا ام كامل ما بتطيقني ولا بتطيق تشوفني انا وبنتي.. كانت مفكرة اني كنت حاطة عيني ع زوجها.. اخ بس على هالدنيا
الله يرحمك يا حاتم شو اشتقتلك..
الجزء الثاني :
كنت فايقة من بكير عم حضر طلبية معجنات لناس قرايبي..
من وقت ما توفى حاتم وطلعت من بيت العيلة شريت شقة الي ولبنتي وعمي ابو حاتم واستقريت فيها.. كنت مرتاحة ومبسوطة وقايمة ببنتي وعمي المريض بس عمي كمان تركني وتوفى.. ومن بعدا كنت مل لحالي كتير.. كان معي مصاري والوضع بخير الحمدلله بس مع الملل ما كنت اعرف شو اعمل..
لهيك اخدت دورات طبخ وتزيين وهلء عندي زباين وبيطلبو مني طول الوقت طلبيات عزايم وحفلات واعياد ميلاد وبعمل كل شي.. من معجنات واكلات وحلويات والكل عم يمدح ويشكر بشغلي.. وهلء اشهر من النار ع العلم.. وليكني عم جهز بطلبيتي الجديدة ..
فاتت لعندي أمنية كانت لابسة تياب المدرسة وبدا تروح بس كانت جاية وعم تسحب ناعم.. عرفت انه بدا شي
أمنية: ماما شو بدي قلك
ريهام: ايه ياامي أؤمري
أمنية: اتصلت فيني رفيقتي ريما وو
ريهام: ريماااا؟!!!! انا شووو خبرتك.. موو قلتلك مليوون مرة ابعدي عنا لهالبنت
امنية: شو ابعد عنها ياامي.. هي رفيقتي وبعدين اجت لعنا من قبل وشفتي كيف…
ريهام: اييه المصيبة انها اجت لعنا وشفتا وما ارتحتلا ياامي.. البنت مو مزبوطة خبرتك تقطعي علاقتك فيها.. ليه ما عم تسمعي كلامي
امنية: اسمع شو ياماما.. انتي بتطلبي مني شي مو منطقي هي رفيقتي
ريهام: وانا امك .. وبعرف مصلحتك اكتر منك.. بعرف مين بتقدري ترافقي ومين ما بتقدري
انا لاخر مرة عم خبرك هالبنت لا بقا تحكي معها ولا تشوفيها.. ولا حتى بالمدرسة ما تقربيلها.. انا هيني عم خبرك
امنية: ليه بس
ريهام: لانه البنت كتير سيئة وحركاتا ولبسا وتصرفاتا وكلاما بدل ع كل هالشي حتى اهلها سمعتهن بالمرة واخوتها الشباب الحكي عليهن بيهز البدن.. ما بدي شوفك عم تحكي معها اطلاقا عم تفهمي
امنية: ايه حاضر
ريهام: تعي لهون لوين رايحة
امنية: بدي كمل دراسة
ريهام: تعي قربي لقلك
امنية: شو
ريهام: ما تزعلي مني يا امي انتي بتعرفي اني بخاف عليكي وبحبك وما بدي حد يضرك ولا يإذيكي مو
امنية: بعرف بس انتي كتير عم تزوديها ياامي خليكي واثقة فيني شوي وما تخنقيني
ريهام: هلء انا عم اخنقك؟
امنية: لا مو قصدي هيك
ريهام: اي خلص روحي الله يسامحك
امنية: ماما خلص بحياتي لا تزعلي مو قصدي
ريهام: ايه خلص مو زعلانة.. انا بثق فيكي ياامي بس بخاف عليكي
امنية: من شو ياامي ما في شي بخوف
ريهام: بخاف عليكي من هالدنيا من هالوحوش والذئاب يلي عم يدورو حوالينا.. انتي يتيمة وما الك ظهر ولا سند ما الك الا امك لهيك عم خاف عليكي.. ما بدي تثقي بحد ياامي ما تثقي غير بالي خلقك وفيني عم تفهمي
امنية: حاضر لا تزعلي..
ريهام:…
امنية: طب اضحكي.. لك اضحكي
ريهام: لك ما تعملي هيك ههههه ياامي خاصرتي رح تموتيني هههههههههه مفكرتيني بنت صغيرة
امنية: ايه هيك ها يسعدلي هالضحكة ههههه
ريهام: اي خلص روحي هلء رح تتاخري ع مدرستك.. ومتل ما وصيتك ما تزعليني منك
امنية: حاضر تكرممي

راحت امنية ع مدرستا وبقيت انا ساعات جهز بالطلبية لخصلتا وطلعت وصلتا الظهر عالمكان واخدت اجرتي ورجعت عالبيت.. كنت تعبانة كتير وقرب وقت رجعة امنية من المدرسة وانا ما عملتلها شي تاكل..
اتمددت عالسرير لارتاح وما حسيت ع حالي الا وانا غفيانة من التعب..
صحيت ع صوت امنية
امنية: ماما فيقي
ريهام: جيتي حبيبتي
امنية: اي امي شو يلي نيمك هلء
ريهام: مابعرف كنت تعبانة شوي رحت بالنوم
امنية: ما بلاها هالشغلانة لشو هالتعب.. ليك بابا تاركلنا مصاري واملاك ووضعنا ممتاز الحمدلله لييه عم تعذبي حالك
ريهام:ياروحي خلص ما بقدر ابقى هيك ما اعمل شي.. عم حس اني عم انجز وساوي شي بهالحياة وبعدين الي سنين عم اشتغل هالشي ما فيني اتركه بدمي هههه
امنية: هههه ايه براحتك.. جوعانة بدي اكل
ريهام: اي انا ما عملت شي اليوم قومي غسلي وغيري تيابك نروح ناكل بشي مطعم
امنية: ممم ياعيني ثواني وبجهز
بس لوحدنا بدنا نروح!
ريهام: لا بدي اتصل ع قصي خبرة ييجي معنا
امنية: قصي.. اي حلوو
ريهام: وليه فرحتي هيك
امنية: اناا لا ابدا الله يسامحك
ريهام: هههه ايه فكرت..
راحت امنية لتغير تيابها ومسكت الموبايل لاحكي مع قصي ابن اخي لييجي معنا.. لانه ما بحب نطلع بدون رجال
كلمته ووافق فوراً.. ورحت ع غرفة امنية لشوفها جهزت ولا لا
فتحت الباب وفتت لعندا
ريهام: جهزتي امي!
أمنية: اه! ايه ثواني
كانت عم تحكي بالموبايل سكرته وتوترت..
ريهام: مع مين عم تحكي
امنية: ايه هي سها بنت خالي
ريهام: والله.. سها !!
الجزء الثالث:بقلم نداء الصوالحي
إتدايقت كتير.. وقلبي إنقبض
عرفت انه أمنية عم تكذب عليي
لاني بعرفها.. بعرفها منيح كتير وما في حد قدي بيفهمها.. بعرف وقت تكون فرحانة وقت تكون حزينة بعرف لما تكون صادقة ولما تكون عم تكذب.. بعرف كل شي من نظرة عيونها
وهلء شفت الكذب بعيونها
ريهام: ممم وشو بدها سها!
امنية: ولا شي كنا عم نحكي عم الدراسة والاختبارات وهيك
ريهام: اي ماشي.. يلا خلينا نجهز هلء قصي بييجي مارح يطول
رحت ع غرفتي وجهزت حالي واخدت شنتايتي وطلعت لقيت امنية قاعدة عم تستناني بالصالون
لحظتا دق باب البيت
ريهام: قومي امي افتحي بكون قصي
امنية: اهلين قصي تفضل
قصي: كيفك نون ..
امنية: منيحة كيفك انت
قصي: تماام بشوفتك.. كيفك عمتي شو هالحلا هاد والله عرووس
ريهام: هههه اهلين حبيبي الله يحفظك.. كيفهم ابوك وامك
قصي: مناح بيسلمو عليكي كتير
ريهام: الله يسلمهم يارب..
قصي: جاهزين
ريهام: ايه خلينا نمشي
طلعنا انا وقصي وامنية.. قصي هاد بكون ابن اخي احمد.. شب راكز وفهمان ومافي منه.. ربي ع ايدي وبحبني اكتر من امه وابوه.. دائماً بيساعدني وبس اقول محتاجة حد بكون فوق راسي.. مابيقصر معي بموب ودائما بقلي قديش بحبني حتى مرة اخي الله يصلحها ع طول عم تبهدلو وتخانقو لانه بييجي لعندي اكتر ما بيقعد بالبيت.. اخي احمد من بعد ما انا اتزوجت هوا اتزوج وهلء عندو قصي وسها..
وصلنا مطعم ع ذوق قصي.. مكان رايق ونظيف وحلو كتير بيريح الاعصاب.. تغدينا وشربنا قهوة ورجعنا عالبيت..
حياتي كانت هادية ورايقة وحلوة نوعاً ما.. رغم الوحدة يلي عم حسها طول الوقت بس وجود امنية يجنبي عم يعوضني كتير.. بس دائماً ما بفكر لقدام
شو رح يصير فيني بس امنية تتزوج
لمين بدي ابقى وشو بدي اعمل
رح ضل عايشة لوحدي هيك
شو تمنيت يكون حاتم هلء حدي وواقف معي وبجنبي.. شو تمنيت نفرح بولادنا سوا ونحل مشاكلهم سوا.. نعيش ونشيخ ونموت سوا..
شو تمنيت لو جبت اخ ل امنية يكون سندنا وأماننا بهالدنيا..
بس كتير اماني ما فينا نحققها.. بتضلا معلقة هون بالقلب مافيها تطلع لبرا..
قعدنا شوي سوا بعدا فاتت امنية تكمل دراستها وانا فتت عملت قهوتي ورحت اقعد بالبلكونة متل كل ليلة..
كانت تمر الايام متل بعضها.. مافي شي جديد.. بس عم جاهد وجاهد لاقدر حافظ ع وردتي يلي زرعتها.. عم حافظ عليها لحتى تنقطف بالوقت المناسب وللشخص المناسب.. بس ما كنت انه بعرف رح ييجي يوم وتنقطف هالوردة قبل اوانها..
اليوم كنت قاعدة وعم جهز طلبية جديدة لعيد ميلاد.. كنت عم اعمل كيك وحلويات..
الساعة كانت 6 المسا وضل ساعة لروح وصل الطلبية..
كانت امنية عم تدرس بغرفتها..
اجت لعندي وقعدت حدي بالمطبخ
امنية: ماما
ريهام: اممم شو
امنية: اسمعي
ريهام: مممم
امنية: يا ماما اتركي الي بايدك شوي وانتبهي علي
ريهام: ايه ياماما شو فيه والله مشغولة وبدي خلص هالطلبية
امنية: بدي اطلب منك طلب وياريت تسمعيني بدون ما تقاطعي كل مرة حبيبتي
ريهام: تفضلي
امنية: اليوم المسا ع 7 في عيد ميلاد عند ريما رفيقتي.. بعرف رح تبهدلي بس بترجاكي والله كل رفقاتي بدهن يروحو وعازمة كل صبايا المدرسة
ريهام: لا
امنية: شو لا.. هيك لا وخلص
ريهام: ايه
امنية: يعني كلهم يروحو واناا لا لييييش
ريهام: لاني خبرتك مليون مرة هي ريما ما بدي يكون الك علاقة فيها.. لو وحدة تانية من رفقاتك كان سمحتلك
لسا الشهر يلي فات سمحتلك تروحي عند مرح موو!
امنية: اي صح بس…..
ريهام: بدون بس.. انا خبرتك هالموضوع لا بقا تناقشيني فيه.. شوفي ياامي ليكي اطلعي بحالك بالمرايي بيضة وحلوة ومتل اللعبة شوفي كسماتك وشعراتك.. مابدك اياني خاف عليكي
امنية: الله يساحمك
ريهام: ماشي الله يسامحني.. بكرة بتكبري ياامي وبتفهمي ليش كنت اعمل هية
امنية:…. تصبحي ع خير
ريهام: لك لسا الوقت بكير.. شو رايك نطلع سوا
امنية: مابدي.. رح كمل دراسة ونام
ريهام: ااخ الله يهديكي ياامي
راحت امنية وهيا زعلانة مني.. بس قلت معلش بس خلص طلبيتي ووصلها براضيها وبحكي معها ع رواق
خلصت شغلي وقمت غيرت تيابي وطلعت لوصل الطلبية
خبرت امنية تسكر البيت ورايي واني ما رح طول
المكان كان بعيد وقعدت اكتر من ساعتين روحة رجعة بالطريق.. وصلتها ورجعت عالبيت
وصلت كانت الساعة 9 ونص المسا
فتت شوي شوي كان البيت هدوء وباين انه امنية نايمة
فتحت باب غرفتها كانت نايمة ع تختا. قربت بوستا وغطيتا ورحت ع غرفتي
مشيت هي الليلة ع خير.. بس كانت هالليلة مخبية شي جواتها ما كنت متوقعاه..
الجزء الرابع:بقلم نداء الصوالحي
فقت تاني نهار لفيق امنية تروح ع مدرستها..
ريهام: امنية امنية فيقي امي
ما كانت تفيق.. كانت سخنة كتير وعرقاانة وعم ترجف.. حطيت ايدي عليها للفها عليي كانت متل المتخشبة ما عم تتحرك يمين ولا شمال
ريهام: امنية شبك امي مريضة؟!
امنية:….
لفت وشها عليي وكان عيونها متل الدم.. حمر كتير ومتل الي بكيانة عن سنة
ربيت امنية 18 سنة وولا مرة شفتها بهالشكل هاد.. ماشفت عيونها بهالحزن ولا هالتعب
خفت كتير وقعدت حده سريرها عالارض
وبلشت اقرأ عليها قرآن
خفت اسالها شو في لانه وجهها ما كان يتفسر ابداً
بس هديت شوي قومتها عن السرير واخدتها عالتواليت غسلتلا وجهها ورجعتا عالغرفة
ريهام: لحظة شوي خليكي رح اتصل عالانسة اطلب منها اذن وخبرها انك ما رح تروحي عالمدرسة اليوم
اتصلت عالانسة واعتذرت منها ورجعت لعند امنية.. سبتها هادية بس رجعت لقيتها متل اول
رجعت انكمشت ع حالها وتبكي
ريهام: شو في ياامي.. احكي
امنية:…
ريهام: لك شو صايرلك.. عم يجعك شي.. بتشكي من شي
امنية:…
ريهام: لك مااتبكي احكيلي شووو فيه
امنية: مافي شي اتركيني بحااالي
ريهام: كيف اتركك بحالك شو فيه.. لك ماااتبكي بعدي ايديكي عن وجهك
امنية: خلص بترجااكي اتركيني خليني مووت
ريهام: بعيد الشر عنك ياامي ماتقولي هيك شو فيه احكيلي
زعلانة مني لاني رفضت تروحي امبارح المسا؟؟
كل هاد بسببي؟!
لك احكي؟؟
امنية:….
بقيت بالساعات عم حاول احكي مع امنية وافهم منها شبها ابدا ما كانت تحكي.. تعبت كتير وتركتها تنام وتهدى.. وقمت رتب البيت وخلص شغلي
ما بعرف شو يلي صايرلا.. بس قلبي مو متطمن بنوب وحاسة في شي كبير مخبياه عليي
بعد ما خلصت شغلي فتت لعندا لقيتا نايمة..
كانت هيتها مو مريضة.. بس فيها شي.. ما بعرف شو فيها
مر يومين ع حالة امنية وكل مالها بتصير اسوء لا عم تقبل تاكل ولا تشرب.. طول الوقت تبكي او نايمة.. تعبت كتير ومو عارفة شو بدي احكي معها
كنت قاعدة عم اقرأ قرآن وابكي بغرفتي وقت دق باب البيت قمت لشوف مين.. طلع قصي
قصي: كيفك عمتي.. شبكي.. ليه هيك هيونك مورمين
ريهام: مافي شي
قصي: كيف مافي شي مين مزعلك
ريهام: فوت عمتي وسكر الباب
مشيت وقعدت ع الكنباية واتنهدت وحسيت جوات قلبي في الم كبير ع بنتي
قصي: صاير شي
ريهام: لا مافي شي
قصي: طب انا كنت بدي استغل الوقت قبل رجعة امنية وبدي خبرك بشي بس شكله الوقت مو مناسب
ريهام: لا عمتي احكي شو فيه
قصي: خلص مرة تانية
ريهام: لك احكي انت التاني شو في
قصي: ممم كنت بدي اسالك شو رايك فيني
ريهام: هلء هاد موضوع بدك تحكيه
قصي: لا بس عم مهد هههه
ريهام: انت زينة الشباب كلها ياعمتي الله يحميك
قصي: يعني بتقبلي فيني صهر هههه
ريهام: شو
قصي: ايه.. انا معجب ب امنية كتير ومن زمان وانتي بتعرفي هالشي.. وانا بدي اتقدملا.. عندك مانع عمتي
ريهام: لا والله ياعمتي ما عندي مانع بس..
قصي: بس شو.. بدي تساليلي امنية عن رايها ايه
ريهام: عمتي والله مو وقته
قصي: ليه مو وقته
ريهام: لانه امنية هلء..
وانا عم احكي وقبل ما كمل كلامي وسمعت صوت صرخة امنية من غرفتها
ركضت انا وقصي لعندا فتحا الباب وحسيت رجليي اتنجشو بمطرحهن من بلي شفتو
كانت امنية بنتي مرمية عالارض وايديها كلهن دم..
الجزء الخامس:
حسيت قلبي رح يوقف ما قدرت قرب منها ولا خطوة.. ماقدرت قرب وشوفها شو عاملة بحالها
ركض قصي لعندها وحملها بين ايديه وصار ينادي عليي لاجي معو
ما كنت عم اسمع شي حسيت غمي ع قلبي وع عقلي مو مستوعبة يلي شفتو
صرخ هليي قصي بصوت عالي لانتبهت وطلعت اركض معو
اخدناها بالسيارة وتوجهنا بسرعة للمشفى
اول ماوصلنا فوتوها ع العناية المركزة وبقيت انا وقصي نستنى برا
كان جسمي كلو عم يرتعش
خايفة كتير
انفجرت بالبكي.. صرت ابكي بهلوسة ومو قادرة سيطر ع حالي
بنتي جوا بين الحيا والموت
ممكن بلحظة ييجي الدكتور يخبرني انها ماتت
لا لا
كيف تموت وتتركني لوحدي.. مستحيل
انا ما الي غيرها
انا ضيعت عمري كله لربيها وشوفها احلى عروس واحلى دكتورة
مافيها هلء تروح
يارب
يااارب
ضليت ابكي واقول ياري لحتى طلع الدكتور من عندا
ركضت انا وقصي لعنده لنتطمن
قصي: شو دكتور
امنية: طمني دكتوور الله يطمنك كيفها بنتي
الدكتور: الحمدلله الي لحقنا ننقذها.. نزفت كتير بس قدرنا نسيطر ع النزيف ونسكر الشرايين يلي أذتهن
هلء رح تيجي الدكتورة سعاد لتحكي معكن
حضني قصي وضلينا نبكي.. ارتحت كتير وحسيت هم كبير وانشال عن صدري.. اهم شي بنتي عاشت.. وكل شي تاني بينحل
اهم شي تبقى معي بهالدنيا
بعد شي ساعة ونحنا قاعدين انا وقصي
اجت لعنا دكتورة.. كانت انيقة كتير وراكزة.. كانت بعمر الثلاثينات
قربت لعندي ومدت ايدا لتسلم
الدكتورة: مرحبا مدام انا دكتورة سعاد يلي رح عاين حالة المريضة. بنتك مو.؟!
ريهام: اهلا وسهلا.. ايه بنتي.. بس تعايني شو؟!
سعاد: بدي عاين حالتها النفسية ونشوف سبب انتحارها
انصدمت لما سمعت كلمة انتحار.. اطلعت بقصي يلي اتلبك ونزل وجهو.. لانه خبى عني وما خبرني قصة انه بنتي منتحرة
خبرني انها عورت حالها بالغلط وانا صدقته..
بنتي انتحرت..
بنتي كانت عم تحاول تنتحر!!
ليييش وشو السبب.. شو يلي صار معها ليخليها تحاول تنتحر
اعصابي تلفت وقعدت بالارض ابكي.. حاولو قصي والدكتورة يهدوني بس،ما قدرو
كنت مخنوقة وعم اتوجع كتير.. بتحمل اي وجع يصيبني بس ما بتحمل دبوس يشك بنتي
فاقت امنية وطلبو مني فوت وشوفها.. ما كان بدي تشوفني هيك.. حاولت اخد نفسي واتمالك اعصابي.. ما فيني زيد عليها الوضع بدي اياها تقوم بالسلامة وبعدا بحاسبها وبفهم منا كل شي
فتت لعندها وكانت عيونها بالارض مو قادرة ترفعهن وتطلع فيني.. قعدت حدها وحكتلا الحمدلله ع سلامتك وبلشت طعميها
استغربت باني ما سالتا شي.. بس ما حاولت اخد واعطي معها بالحكي
قعدت معها الدكتورة وحاولت تكير تهديها وتخليها تحكي وتفضفضلا ماقبلت
بعد يومين طلبنا نطلعها من المشفى.. مضينا خروج ع مسؤليتنا وطلعناها
رجعناها عالبيت انا وقصي.. ووصيته ما يخبر اي حدن بالي صار
وانا كنت واثقة كتير بقصي انه ما حد رح يعرف بشي..
رجع قصي ع بيته وبقيت انا واياها لوحدنا
ما كنت قادرة احكي معها شي
كنت متدايقة وزعلانة منها ومصدومة ومو مصدقة يلي صار
مو مصدقة امتية بنتي يلي ربيتها ع ايدي هدول تعمل هيك
م. مصدقة انه يطلع منها هالشي..
مر اسبوع ع الي صار معنا وامنية ردت صحتها منيح كتير.. كنت طول الوقت بعيدة عنها وما اقعد معها ابدا
بس حضرلها الاكل والشوربة واهتم فيها وروح ع غرفتي
كان ييجي قصي لعنا ويطمن عليها..
بس بقيت متجنباها كنت بدي حسسها بالذنب وبالشي يلي عملته
بس بالوقت نفسه كان عقلي عم يموتني
بدي اعرف شو السبب.. شو يلي خلاها تعمل هيك
ليش لتحاول تنتحر!!!!
المسا قررت روح لعندها وافهم منها كل شي.. لانه ما عاد في صبر جواتي
فتت لعندها كانت قاعدة وماسكة كتابها..
اول ما شافتني حطت الكتاب وسندت حالها
ريهام: كيف صرتي
امنية: منيحة
ريهام: صار لازم نحكي مو
امنية:….
ريهام: شو يلي صار.. انت عارفة حالك شو عملتي
امنية:…
ريهام: ليه عملتي هيك بس فهمينييي
بلشت امنية تبكي وتصرخ وتلطم ع وجهها..
الجزء السادس:
بلعت ريقي وفتحت عيوني على وسعهن وانا عم اطلع عليها كيف بتصرخ وبتخبط بوجهها.. قمت ومسكتا من ايديها
ريهام: بس وقفي.. لك اهدي ياامي اهدددي
امنية: مااابدي.. بدي مووت
ريهام: بسم الله الرحمن الرحيم.. اسم الله عليكي يا امي شو يلي صرلك
لك كنتي متل الفل شو يلي صار فجأة
شوو
امنية: ااخ ياامي سامحيني
ريهام: بشو اسامحك احكي ياامي ريحي قلبي والله تعبت
امنية: مافيني والله مافيني
ريهام: امنية انا تعبتتت حاج تلعبي بأعصاابي شوو فيه
لك بنتي اناااا تنتحر!!!
لك كل الي عملته كرمالك
كل هالدلال والعز وحاولتي تنتحري
لك وفرتلك كل يلي بتتمنيه
اكل ولبس وطلعات وموبايلات وكل شي بتطلبيه بكون بين ايديكي
بشو قصرت معك
ليش لتعملي هيك ليييييش
لك احكيييي لا تضلي سااكتة
امنية: لاني ضعت خلللص انا ضعت
ريهام: شلون ضعتي لك فهميييني ماوتحةي بالالغااز
امنية: ااخ ياامي اناا.. اا ننن انا بطلت بنت
اناا ضيعت شرفي ..
مستقبلي ضاااع.. يااااربي
ريهام: هههه ششو.. ش هههه ش شو عم تقولي
امنية: والله ما بعرف شو الي صاار اسفة والله اسفة اقتليني خليني مووت
كنت عم بحلم.. اكييد عم بحلم.. مو مصدقة شو يلي حكته امنية
اكيد كذب
والله كذب
قمت من عندا وكل جسمي عم ينتفض.. حسيت نفسي ضاااق والدنيا كلها ضاقت عليي
الحيطان عم يطبقو ع صدري
كإني بقبر وعم اختنق شوي شوي
مو قادرة اتنفس
بنتي ضاع مستقبلا.. كييف هيييك
امنية ما بتغيب عني لحظة وحدة
بحطها قدام عيووني طول الوقت
بخاف عليها من نسمات الهوا الطايرة
بدير بالي عليها اكتر من حاالي
مستحيل يصيبها شي
كيف
ووين
متى
مستحييل هالشي يكون صحيح
بلحظة حسيت حالي رجعت لوعيي.. كان لازم افهم شوو يلي حكتو شو يلي صار
هجمت عليها بكل قوتي.. نسيت انها مريضة ولا تعبانة
نسيت كل شي
بس كان بدي خليها تنطق بأي شي
ريهام: الله ياااخدك لك شووو عملتي شوو
امنية: والله مووو بكيفي وحياة الله موو ذنبي
ريهام: لكن ذنب مييين
لك شو يلي صاااار انطقي احكي كل شي.. مين هاد ابن الحرام لك احكي
امنية: ماافيني
ريهام: شووو شو مافيكي.. بدك تستري علييه كمان فوق عملته
لك كييف هيك صار ايمتى هالشي وانااا
اناا ويين كنت وييين
امنية:….
ريهام: لك حااج تبكي والله رح موووت هلء احكي
كنت عم صرخ وابكي وانا قلبي محروق.. محروق على بنتي وعلى حظي وعلى حياتي يلي عم توقع بالجحيم شوي شوي..
وانا عم اسألها وحقق معها دق باب البيت بقوة كبيرة
اطلعت بالساعة كان الوقت متأخر استغربت مين ييجي لعنا بعيك وقت
ريهام: بدي روح شوف مين يلي برا ورجعالك ما تطلعي من الغرفة بنوب عم تفهمي
طلعت من عندا وسكرت الباب عليها مسحت دموعي ورتبت تيابي ورحت فتحت الباب
ريهام: ابو كامل
ابو كامل: شو كل هاد وقت لتفتحي الباب.. وينااا بنت اخي وينا
ريهام: تفضل اهلا وسهلا.. بس امنية نايمة
ابو كامل: ايه اكيد بدا تكون نايمة.. والله ونعم التربااية يا ريهام خانوم.. بنتا بتنتحر وما بتخبريناا
ريهام: شو.. انت شو يلي عرفك
ابو كامل: وانتي هي يلي هامك شو يلي عرفني.. وينا البنت بدي اخدها
ريهام: شو تاخدها شو عم تخبص
ابو كامل: احكي منيح ريهام
ريهام: اسفة.. بس لو سمحت فوت بلا ما تلم الناس علينا وبنحكي جوا
ابو كامل: مافي حكي بيناتنا انا هلء رايح احتراماً لاخي الله يرحمه ولانه الوقت متأخر بس رااجع من الصبح رح اخدها معي ودير بالي عليها.. البنت لولا عايشة بعذاب معك كان ما بتعمل هيك.. بدك البنت تروح من بين ايدينا يا ست ريهام
اذا مو قد الترباية ليش لتاخديها ااه !!
متل ما عم قلك بتجهزيها وانا جاي آخدها الصبح بكير
يلا السلام عليكم
راح وتركني مصدومة ومو قادرة صد ولا رد.. منين بدي اتلقاها انا
من بنتي ولا منكن
ياارب منين هاد عرف بانتحارها
حسبي الله ونعم الوكيل بس..
يارب كون في عوني يارب شو هالمصايب يلي عم تتحدف عليي..
رجعت لعند بنتي عالغرفة كانت بعدا قاعدة محلا عالسرير وعم تبكي اخدت نفس طويل وقعدت حدها
رفعت راسها واطلعت فيني
امنية: خلص اتركيني وخليهن ياخدوني.. بترتاحي مني والله.. خلص انا ما بستاهل عيش معك.. شوفي حياتك وو
ما قدرت اسمع منا اكتر من هيك.. ضربتا كف حسيته رن بالغرفة كلها
كان لازم سكتها.. وماخليها تكمل كلامها
شو ما صار
هي قطعة من روحي
هي بنتي الي طلعت فيها من الدنيي
ما فيمي خليهم ياخدوها مني مستحيل..
اطلعت فيها كيف كانت مصدومة لاني مديت ايدي عليها.. يمكن لانها كانت اول مرة
بقينا نطلع ببعض بعدا بكيت انا واياها
حطيتها بحضني وبقيت ابكي وهيا تبكي..
نمنا بغرفتا وع سريرها من التعب من كتر ما توجعنا وبكينا ليلتها..
الجزء السابع: بقلم نداء الصوالحي
فقت تاني نهار بكير قبل ما ييجي سلفي ابو كامل..
غسلت وجهي وغيرت تيابي وفيقت امنية
ريهام: قومي امي
امنية: تعبانة امي مو قادرة
ريهام: قومي امي وغسلي وجهك وغيري تيابك وعي افطري يلا
امنية: افطر..؟! عملتي فطور
ريهام: ايه
امنية: رح ناكل سوا؟!
ريهام: ايه قومي
امنية: يعني ما عدتي زعلانة مني
ريهام: لا زعلانة بس هالشي ما دخلو.. نحنا لسا ما حكينا بالي صار معك ولا خلصنا حساباتنا في حكي كتير بينا بس هلء مو وقته
بدي تقومي تغيريلي هالمنظر هاد ونفطر وفهمك شو تعملي قبل ما ييجي عمك يلا..
افطرنا انا وامنية سوا لاول مرة من بعد يلي صار وحكينا كتير.. فهمتا شو تعمل وشو تحكي لعما بس ييجي
بعد شي ساعة ونص دق باب البيت.. قامت امنية تفتح متل ما فهمتا
ابو كامل: صباح الخير عمي بشوفك منيحة وجاية لتفتحي الباب
امنية: ايه اكيد عمي تفضل
ابو كامل: لا ما بدي فوت جهزتي حالك
امنية: لا لسو جهز حالي انا ما رح اطلع من عند امي لاي مكان
ابو كامل: كيف يعني.. والي عملتيه من تحت راس امك شو بتسميه
امنية: انا ما عملت هيك شي والي خبرك كذاب انا كنت عم قص وخيط وعورت حالي عمي هي كل القصة
ابو كامل: والله!! هاد تدريس امك مو
امنية: لا عمي ما تخاف امي ما دخلا بشي.. تفضل اشرب فنجان قهوة
ابو كامل: اي لا مشكور.. ابقي سلمي ع امك
امنية: الله يسلمك
…/
امنية: ههه راح
ريهام: ممم اي منيح
امنية: امي
ريهام:…
امنية: خلينا نحكي والله انا تعبانة ومافيني ضل هيك
ريهام: اي اتفضلي احكي يلي عندك
امنية: بس بترجاكي ما تعملي شي والله رح روح فيها
ريهام: لك شو تروحي فيها لا تضلي تعصبينييي شو يلي صاار مين يلي عمل هيك احكي
امنية: خلص رح خبرك..
ريهام: لك ما تضلي تبكي.. خلص الي صار صار. بدي نصلح هالشي هلء
مااتضلي تبكي
احكي
امنية: بتتذكري يوم خبرتك بدي روح ع عيد ميلاد هي ريما
ريهام: ايه
امنية: انتي يوما رفضتي.. وطلعتي برا البيت
طولتي كتير وقتا
وانا طلعت.. رحت عالحفلة.. ع عيد ميلادا لريما
ريهام: ششووو
امنية: والله بعرف غلطانة الله يااخدني ياريت رجلي انكسرت قبل ما روح.. ياريتني متت ولا عصيتك بترجاكي سامحيني والله والله مابعرف شو يلي خلاني روح
ريهام:..
امنية: امي احكي شي ما تضلي ساكتة
كنت حاسة انه صار هيك شي.. ما قدرت احكي.. صوتي راح.. مخنوقة وموجوعة.. حطيت ايدي ع قلبي واخدت نفس بعدا
ريهام: ايه كملي
امنية: يوما لما رحت كان خالص عيد الميلاد ومروحين.. والله كنت بدي ارجع عالبيت ع طول بس هي ريما ضلت تزن عليي لفوت عالبيت
حاولت اتهرب واحكيلها بدي ارجع عالبيت بس ما قبلت
سحبتني لجوات البيت كانت هيي واخوتها
ما كانو امها وابوها موجودين
اول ما فتت كام اخوها قاعد.. صار يضحك هوا واياها ويطلعو ببعض
ااخ ياامي خلص ماا بدي احكي
ريهام: لك طققتي رووحي احكي كل شي
امنية: ضلت قاعدة هيا واخوها والتاني سحبني وفوتني ع غرفة.. ضليت نادي عليها واخبط فيه بس ما قدرت قاومو كان اقوى مني بكتير
ناديت عليها كتير بس ما اطلعت فيني ولا كإني عم نادي وصرخ
بلش يقطع بتيابي وانا صرخ وعمل يلي عملووو
والله حااولت ياامي حاولت ما قدرت
سامحيني لاني رحت لهنيك
الله ياخدني ويريحك مني
ريهام: خلص خلص اهدي حسبي الله ونعم الوكيل والله لاقتله بايدي هدول والله لاخدلك ح ياامي اهدي والله مسامحتك
لك شفتي كيف.. لك كم مرة خبرتك ابعدي عنها
كم مررة خبرتك لا تقربيها
شفتي شوو صار.. شفتي شو عملو فيكيي
امنية: بعرف والله بعرف امانة سامحيني
ريهام: استغفر الله العظيم ياارب شو هالمصيبة
لييه ما خبرتيني من وقتا لييييه
امنية: كنت خاايفة والله ما قدرت عم يهددوني.. خفت خبرك وما لقيت حل الا لانتحر حتى موت وريحك مني
ريهام: لك بشو عم يهددوكي
امنية: صورتني الحقيرة كم صورة وانا هنيك حتى ما افتح تمي وخبر حدا
ريهام: الله ياخدهم والله لانتقم منهن والله
هااتي الموبايل
امنية: لشو
ريهام: بدي احكي مع قصي
امنية: شووو لاااا بترجاكي لا تخبريييه
ريهام: لكااان خبر ميين
الجزء الثامن:
بدك اياني خبر عمك ابو كامل حتى يقتلك ولا خبر خالك ولا مييين
بدك خبرهم ليفضحوونا
امنية: شو رح يقول عني قصي
ريهام: شو بدو يقول.. انتي ما عملتي شي هاد اعتدى عليكي وانتي ما ذنبك عم تفهمي
اتصلت بقصي لييجي فوراً..فاتت امنية ع غرفتها وقعدت انا انطر قصي لييجي
اول ما وصل عملت فنجانين قهوة وفتنا ع البلكونة
كان لازم احكي لشخص يلي صار
وهالشخص يكون رجال..
كان لازم استعين بحدن.. ما كان فيني اعمل شي لوحدي
خبرت قصي بكل شي وكان مصدوم بكل شي سمعو
كان العرق عم يتصبب من جبينو ويمسحو كل شوي..
ريهام: شو
قصي: وينا امنية
ريهام: بغرفتها
قام قصي لعندها كان متل المجنون.. فتح باب غرفتها ووقف عندها
لحقته لشوف شو بدو يساوي
كنت متاكدة انه قصي مستحيل يإذيها ولا يجرحها.. كنت شوف الحب قديش كبير بعيونه
من وهني صغار كنت شوف حبه الها
اهتمامه الواضح فيها وخوفو عليها..
قصي: قومي قوومي
امنية: قصي والله انا مو ذنبي
قصي: قومي خديني ع بيتهم هلء يلااا
امنية: شوو لاا ماا بدي
قصي: عم قلك قووومي
ريهام: قومي امي خليه يتصرف
امنية: بس انا ماابدي روح بترجاك رح خبرك وين بس ما تخليني روح معك
ريهام: خلص قصي روح لوحدك
خبرت امنية قصي عن مكان بيتهم ومواصفات الشب يلي اعتدى عليها وكل شي صار بالتفصيل
طلع قصي يركض من البيت وبقيت انا وامنية قاعدين على اعصابنا..
بعد شي ساعة ونص اتصل قصي فيني عالموبايل وخبرني اتوجه انا وامنية لمركز الشرطة يلي قريب منا
ما كنت بعرف شو صار بس وثقت بكلامه وطلعنا فوراً عالمركز
اول ما وصلنا فوتونا لجوا عند ضابط كان قاعد هوا وقصي.. وشب واقف وماسكه عسكري وكل وجهه دم ومضروب كتير
اول ما شافته امنية مسكت فيني وصارت تبكي عرفت انه هاد هوا يلي اعتدى عليها
هجمت عليه وبلشت اضرب فيه كفوف
ريهام: الله يااخدك ياحقيير الله ينتقم منك
قصي: اهدي اهدي عمتي ما تخافي ما عملا شي لأمنية
ريهام: شو كييف؟!
قصي: هلء بس تيجي الدكتورة بنتاكد اقعدي ارتاحي
قعدت وحكينا مع الضابط
اخد كل اقوال امنية.. وبعدا جابو دكتورة نسائية لتكشف على امنية.. وهون عرفنا انه الشب ما اعتدا عليها بالكامل.. كان عم يتحرش فيها خارجيا وهالشي بنتي ما قدرت تفهمه ولا تميزه بسبب سنها
رغم صعوبة الشي يلي صار بس مجرد ما اتاكدت انه بنتي سليمة حسيت شي هم وانزاح من عن قلبي
مابعرف ليه هالشي غالي ومهم هالقد
بس مافينا نكذب ع حالنا ونقول انه مو اهم شي بالنسبة للأنثى
عذرية الأنثى بمجتمعنا عبارة عن جواز سفر من مكان لمكان.. وبدونه ما فيها تنتقل بسهولة
او ما فيها تنتقل ابداً..
اخدنا كل الصور يلي صوروها لبنتي وحذفوها نهائياً وسجنو الشب بتهمة التحرش والاعتداء
وبلغنا عن اخته يلي كانت قاعدة وسط الشي يلي صار بدون اي دفاع او تحرك..
بعد ماخلصنا كل الاجراءات اخدت بنتي وقصي ورجعنا عالبيت
امنية ما كانت فاهمة الشي يلي انا فهمته بس حاولت فهمها وخبرها انه كل شي عندها بخير وما في شي رح يأثر على حياتها ولا مستقبلها..
قعدت مع قصي واخدت منه وعد ما حدن يعرف بكل يلي صار ويبقى هالشي سر بيني وبينه..
الجزء التاسع والاخير:
كانت تمر الايام ويوم عن يوم حياتنا بلشت ترجع لطبيعتها.. امنية بلشت تتعافا وتنسى شوي.. وبلشت ترجع تدرس متل اول
وكانت مطيعة بشكل غريب
انا رجعت لشغلي ورجعت اعمل طلبيات..
اما قصي ف اله فترة ما بييجي لعنا..
بعد عنا من بعد يلي صار
كنا عم نتغدا وقت رن موبايلي
ريهام: امنية هاتي الموبايل من وراكي
امنية: خدي امي
ريهام: اه هاد خالك ابو قصي.. الوو.. اهلين اخي.. ربي يحفظك.. بخير الحمدلله كيفكو انتو.. كيفها منى وكيف سوسو.. اي اهلا وسهلا.. اي اكيد.. الله يسلمك.. بخاطرك اخي
امنية: في شي؟!
ريهام: بيت خالك بدهن ييجو عنا المسا.. قلتلهن اهلا وسهلا
المسا جهزت البيت وجهزت انا وامنية ونطرنا لإجو ليت اخي.. الساعة 8 المسا اجو لعنا كلياتهن اخي ومرته وقصي وسها ولادهن.. فاتت سهى لعند امنية وبقينا قاعدين لوحدنا.. بلش تحكي عن الجيزة والجواز عرفت انه في شي بدهن يحكوه
ابو قصي: والله يااختي نحنا جايين نطلب ايد امنية ل قصي.. وانتي بتعرفي قصي غني عن التعريف والي بدك اياه نحنا جاهزين
ريهام: له يااخي نحنا مو بينا هالحكي البنت بنتكن بس خلوني اسالها بالاول وبردلكن خبر..
خبرت امنية عن قصي.. اولها كانت محرجة وخايفة من الي صار ومستغربة بانه اجا واتقدملا بعد كل شي..
بس هالشي اكدلنا انه بحبها وما اثر على حبه الها اي شي من يلي صار..
وافقت امنية ورديت لاخي خبر بالموافقة وقرينا فاتحتهن وكتبو كتابهم
بلشت بنتي تفوت بمرحلة الحب والعروس..
كان قصي ييجي لعنا كل اسبوع يوم او يومين بس ما كان يطول..
اول الخطوبة كنت شوف امنية قديشها مبسوطة بس بعدا بلشت شوف الحزن بعيونها وسرحانها الدائم وانشغالها عن دراستها
كانت قاعدة عم تحكي بالموبايل وتخانق قصي وانا قاعدة بعيد عنها بس عيوني عليها.. اول ما خلصت مكالمتا رحت لعندا
ريهام: شو فيه متزاعلين انتي وقصي
امنية: لا ماما مافي شي
ريهام: كيف مافي شي شو عم بصير بينكم
امنية بلشت عيونا تدمع لحد ما انفجرت بالبكي..
ريهام: لك شبكي قصي مزعلك بشي
امنية: لا المشكلة انه مو مزعلني.. ما عم يتفاهم معي.. من وقت ما خطبنا وهوا متجنبني حتى لما بييجي لعنا بيقضي معظم الوقت ساكت ع طول حزين وسرحان.. حاسة ياامي انه ندمان ع ارتباطنا
ريهام: شوو؟!! ندمان!! ليش ياامي ليندم وانتي شو ناقصك!!
انا رح احكي معه وشوف شو قصته
تاني نهار وقت اجا عنا قصي خبرت امنية تقوم تحضرلنا الغدا بدل عني.. وقعدت احكي مع قصي لحد ما فتحت معه الموضوع
ريهام: شو قصتك قصي.. لشو هالتصرفات هي
قصي: شو فيه عمتي
ريهام: ليه بتتصرف هيك مع امنية.. بتتجنبها وبتعاملها بجفا ومحسسها كانك ندمان
قصي: لا اناا
ريهام: اسمع قصي انت متل ابني وغلاوتك بغلاوة امنية.. رح قلك هالكلمتين وافهمهن منيح
ان كنت عم تفكر بالي صار مع امنية ف هاد مو ذنبها.. ممكن اي بنت تتعرض لهالشي وممكن تتعرض لاسوء من هيك.. بنتي ما غلطت ولا عملت هالشي بارادتها وانت شفت كيف حتى طلع مو عامللها شي
وانت جيت تقدمتلها لوحدك ما حدا قلك تيجي ف ياريت بلا هالتصرفات
اذا حاسس حالك ندمان واستعجلت ف من هلء بننهي كل شي لساتنا عالبر.. اتا بنتي الف شب بيتمناها
جمال واخلاق وما بنقصا شي
اوعى تفكر لاني وثقت فيك وخبرناك يلي صار معها فيك تمسكها من ايدا يلي بتجعا عم تفهم
قصي: الله يسامحك يا عمتي والله عم تظلميني انا ما عم فكر بهيك شي ابداً.. انا بحبها ل امنية وما بتخلى عنها مستحيل.. كل القصة انو كان الموضوع كتير ييجي ع بالي ويدايقتي كل ما فكر فيه
خلص بوعدك عمتي ما رح تنعاد هالتصرفات.. والله انا ما بتستغني عنا لامنية ورح عيشها احلى حياة باذن الله..
ريهام: الله يرضى عليك ياابني ويسعدكن..
رجعت حياتي متل قبل واحلى..
امنية قدمت اختبارات ونجحت بمعدل ممتاز. يأهلها تفوت كلية طب.. بعد النتائج عملنا الفرح وزوجناهن..
كانت لحظة صعبة عليي كتير
كنت حس روحي عم تنسحب مني.. ليلتها قضيتها بكي.. ما وقفت الا لوجه الصبح لما كلمتني امنية وكنت اسمع صوتا كيف مبسوطة وعم تضحك هيي وقصي..
عم التهي بشغلي وبطلباتي.. وعم روح دائما لعند امنية ببيتها وع طول عم تيجي عندي هيي وقصي واحيانا بينامو عندي بونسوني..
بعد سنة واحدة..
كنت قاعدة بالبلكونة ع الكرسي الهزاز تبعي بس هالمرة ما عم اشرب قهوة.. لأ..
ماسكة ببرونة الحليب وعم رضع حاتم الصغير
حاتم حفيدي الاول يلي جابتلي اياه امنية لينور حياتي
عم شوفه كل يوم وقت بتروح عالكلية وبتتركو عندي..
بيشبه جدو حاتم كتير.. او انا عم يتهيئلي انه بيشبهه من كتر ما بعشقه..
الحمدلله ع كل شي.. ع حياتي يلي عشتا مع حاتم و الي عشتا مع بنتي
رغم كل شي مريت فيه من صعوبات ومشاكل قدرت واجهه كل شي بقوة وبشجاعة..
تحديت نظرة الناس للأرملة
تحديت نظرة الناس للمرة يلي بتعيش لوحدا وبتربي لوحدا
تحديت كل شي صار مع بنتي
ورح كفي حياتي بهالطريقة وبهالقوة لحد آخر يوم بعمري 💝